بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ

أَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ أَلسَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى، أَلسَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْوَلِيُّ الْمُرْتَضَى، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْبَتُولِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَدِيجَةَ الْكُبْرى، السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَامِسِ أَصْحَابِ الْكِسَاء، السَّلَامُ عَليْكِ يَا فلذة كبِدٍ المرمل بِالدِّمَاء، السَّلَامُ عَليْكِ يَا طِفْلَة الْمَقْتُولِ ظُلْماً بِكرْبَلَاء. السَّلَامُ عَليْكِ يَا مدللة الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ عَليْهِ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ . السَّلَامُ عَليْكِ يَا رَبِيبَة بَيْتِ التُّقَى، السَّلَامُ عَليْكِ يَا وَلِيدَة دَارِ الاباء، السَّلَامُ عَليْكِ يَا صَغِيرَة رُكْنِ الْهُدَى السَّلَامُ عَليْكِ يَا شَهِيدَة الْحُزْنِ وَ الْبُكِاء السَّلَامُ عَليْكِ يَا قتيلة الصَّبْرَ عَلَى الْبَلَاء السَّلَامُ عَليْكِ يَا كِثِيرَة الشجب وَ النِّدَاء وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الْبَاكِيَة الشاكية النادبة، السَّلَامُ عَلى الأَسِيرَةِ الْـمُنْتَحِبَةِ السَّلَامُ عَلى الْيَتِيمَةُ عِنْدَ الصِّبَا السَّلَامُ عَلَى صَاحِبَة الْحُزْنِ الْعَظِيمِ لفقدها مَنْ هُوَ بِهَا وَدُودُ رَحِيمُ السَّلَامُ عَلى ذاتِ الْقَلْبِ الكظيم السَّلَامُ عَلى ذاتِ الْعَيْنِ السكوب وَ الأنة الَّتِي تَقْطَعُ الْقُلُوبِ بِمَا تضافرت عَليْهَا الندوب بِمَا جَرَى فِي ارْض الْكُرُوبِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ السَّلَامُ عَلَى مَنِ بِالسِّيَاطِ لوعوها السَّلَامُ عَلَى المنحنية عَلَى الاجساد الَّتِي صرعوها ألسَّلَامُ عَلَى مَن عَنِ النِّيَاحَةِ مَنَعُوهَا السَّلَامُ عَلَى الأسيرة الْمَقْطُوعَةُ السَّلَامُ عَلَى المهضومة المفجوعة السَّلَامُ عَلَى مَنِ حَالِهَا فِي شجب وَ عويل السَّلَامُ عَلَى مَنِ عمرهَا بَعْدَ الْمُصَابِ قَلِيل السَّلَامُ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا الحامي وَ الْكِفِيل وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ سَلَامِي لِمَنْ شَهَادَتُهَا بالنازلة الْكُبْرَى وَ حُزْنِي لِمَنْ مصيبتها فجيعة عظمى حَيْثُ جَنَّ عَليْهَا الظَّلَامِ وَ قَدْ أَدْخَلْتِ خرابة الشَّامِ مَعَ عَمَّتِهَا الَّتِي جُمَعَتْ وَلِّهَا الايتام وَ حَيْثُ سَكِنَتْ مِنْ النواح وَ هَدَأَت أَنْفَاس الْحُزْنِ وَ لصِّيَاحِ وَ بَاتُوا ملتمسين الصَّبَاحِ ، ففزعتي يَا رُقَيَّةَ مِنِ الْمَنَامِ وَ بَدَا مِنْكِ النَّوْحِ وَ الاهتضام وَ نَدَبْتِ أَبَاكِ بأشجى الْكلَام فَلَمَّا وَصَلَ الصَّوْتُ الَىَّ يَزِيد ( لَعَنَهُ اللَّهُ ) أُمِرَ بِالطَّشْتِ وَ فِيهِ رَأْسِ الشَّهِيد، وَ بَيْتُ مَا كِانَ يَرْمِيَ وَ يُرِيد، وَ بَدا بالشماتة وَ الظُّلْمِ الشَّدِيد، نَاوِياً تَقْطِيعُ قَلْبِكِ بِمَا يَفُتُّ الصَّخْرِ وَ الْحَدِيدَ، فَخِيَمِ الْحُزْنُ عَلَى النِّسْوَةِ الْهَاشِمِيَّةِ حِينَمَا رأين رَأْس صَاحِبِ الْغَيْرَةَ وَ الْحَمِيَّةِ، وَ صِرْتِ أَنْتِ تنظرين الَى تَاج الْعِتْرَةِ الابية، وَ قَدْ دَهَاكِ الْمَنْظَرِ يَا رُقَيَّةَ، وَ قَدْ تسربلتْ بِالدِّمَاءِ شَيْبَتَهُ وَ تنكثتْ بِالْقَضِيبِ شَفَتِهِ وَ شَحْبَةُ مِنَ الْعَطَشِ وجتنه وَ قَدْ شَخَصَتْ عَيْنَاهُ الَىَّ السَّمَاء حِينَمَا وَجْه ذَاك النِّدَاء : إِلَهِي تَرَكِتُ الْخَلْقِ طُرّاً فِي هَوَاك - - - وَ ايتمتُ الْعِيَالِ لِكِيْ أَرَاك فَلَوْ قطعتني فِي الْحَبِّ إِرْباً - - - لَمَّا مَالِ الْفُؤَادِ الَى سِوَاك السَّلَامُ عَلَى مَنِ لِسَان حَالِهَا يَقْطَعُ الْقُلُوب السَّلَامُ عَلَى صَاحِبَةً الْخَطَّابِ الْعَجِيب لِصَاحِبِ الْخَدِّ التريب أَبِيكِ أَبَا عبدالله الْحُسَيْنِ عَليْهِ السَّلَام، حِينَ نَادَيْتِ: يَا أَبَتَاهْ! مِنْ خَضَبَ الشَّيْبِ الْعَفِيف ؟ مَنْ قَطَعَ النَّحْرِ الشَّرِيف؟ مِنْ أيتمني عَلَى صِغَرِ سِنِّي ؟ اليك يَا رُقَيَّةَ إِنِّي . . . . أَحَارَ فِيمَا تبدينه مِنْ النشيج. السَّلَامُ عَلَى مَنِ انْكِبَّت عَلَى رَأْسِ أَبِيهَا شائقة، السَّلَامُ عَلَى مَنِ حُضِنَتْ رَأْسِ حُمَّاهَا ضائقة، السَّلَامُ عَلَى مَنِ أَحْوَالِهَا عَنْهَا نَاطِقَة، السَّلَامُ عَلَى رُوحِكِ الصاعدة بَعْدَ وقوعك عَلَى الرَّأْسِ الشَّرِيفِ، السَّلَامُ عَلَى جَوَارِحِكِ الذابلة مِنَ السِّيَرِ الحثيث، السَّلَامُ عَلَى الرُّوح الْمُوَدَّعَةِ للجوارح المتحسرة السَّلَامُ عَلَى الْجَسَدِ الْمُفَارِقِ لِلرُّوحِ المتفطرة، السَّلَامُ عَلَى مَنِ أبكت النِّسَاءِ مصيبتها لِهَوْلِ مَا رَأَوْهُ مِنْهَا وَ لِعِظَمِ مَا جَرَى عَليْهَا حِينَمَا جِي‏ءَ بِرَأْسِ أَبِيهَا اليها فَقَالَ الامام زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَليْهِ السَّلَامُ : ارْفَعُوهَا فَلَقَدْ فَارَقْتْ رُوْحُهَا الدُّنْيَا . . . . . . . . . . . فَرَفَعُوكِ، وَ اذا أَنْتَ مَيْتَةُ... السَّلَامُ عَلَى مَنِ زَادَتْ مُصَابِ آلِ الْبَيْتِ السَّلَامُ علىيكِ يَا احِبَةً النَّفْسِ الابية السَّلَامُ عَليْكِ يَا سليلة الْحُسَيْنِ الْمَسْبِيَّةِ السَّلَامُ عَلَى ابْنَة الانوار الْمُحَمَّدِيَّةُ السَّلَامُ عَليْكِ يَا غُصْنَ الشَّجَرَةِ الْعَلَوِيَّةِ الفاطمية يَا صَغِيرَةً الْحُسَيْنِ ... يَا رُقَيَّةَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ لَقَدْ عَظُمَتْ مصائبنا بِكِ يَا ابْنَةَ الْحُسَيْنِ وَ شَخَصَتْ أَعْيُنُنَا اليكِ بِالدَّمَعَ السَّخِينِ، وَ شَحْبَتْ ألواننا بنشيج الْوَالِهِ الْحَزِينِ وَ تكبدت قُلُوبنَا مِنْ أَسْهُمِ الْحِقْدُ الدَّفِين لآِلِ أُمَيَّةَ الظَّالِمِين، وَ تجمَعَت أَرْوَاحُنَا هُنَا بِحَضْرَتِكِ بالشوق وَ الْحَنِين وَ بالزفرة وَ الأنين، تَنْدُبُ الْآلِ الطَّاهِرِين، وَ تَشْكُو لَوْعَةَ الْمُصَاب وَ شِدَّةِ الاكتئاب وَ عَسُرَتْ الْعَذَاب وَ غُصَّةُ الْفِرَاق وَ حَرَارَةُ الاشتياق وَ نرجوا مِنَ اللَّهُ بِكُمْ لَنَا عِوَضاً . . بِكِثْرَةِ الثواب وَ حُسْن الْمَآب نَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَدَيْكِ وَ بالشرف الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكِ وَ بِالْمَقَامِ الَّذِي تشرق نْهُ انوارك انَّ تَكُونِي شَفِيعَةُ لِلْمُذْنِبِ الْحَقِيرُ وَ اللَّائِذُ الْمُسْتَجِيرِ وَ الْمُضْطَرُّ الْكِسِيرُ مِنْ شيعتكم وَ مُحِبِّيكُمْ التَّائِبِينَ الَىَّ الْعَلِيمُ الْبَصِيرُ . . . بِأَن يَنَال بِكُمْ تَمَامَ ثَوَابِ الزِّيَارَاتِ وَ يُفْلِحُ بِآخِرَتِهِ بمضاعفة الْمَثُوبَاتِ وَ غُفْرَانِ الْخَطِيئَاتِ إِنَّ رَبِّي بِما يشااء لَطِيف وَ هُوَ بِكُمْ مُجِيبُ عطوف وَ هُوَ لَكُمْ رَحِيمُ رؤوف وَ السَّلَامُ عَليْكُمْ سَادَتِي وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكِاتُهُ اشْهَدْ أَنَّكُمْ تَحَمَّلْتُمُ الْمُصَاب وَ أَنَّكُمْ أَحْيَاءُ بِنَصِّ الْكِتَاب حَيْثُ قَالَ سَرِيعُ الْحِساب: )وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ( أَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَللّٰهُمَّ أَنِّي أَسْأَلُكِ بِالْمُصِيبَةِ الْعُظْمَى وَ بالنازلة الْكُبْرَى وَ بِمَا جَرَى فِي كِرْبَلَاءَ انَّ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انَّ تَقِيَنَا شَرِّ الاسواء وَ تَهُبُّ لَنَا الظلامات وَ تُقَوِّينَا عَلَى مُجَاهَدَةَ الْمُنْكِرَاتِ أَللّٰهُمَّ أَنَا نَتَوَجَّهُ اليك بصرعة رُقَيَّةَ الْيَتِيمَةُ وَ بهاتيك الفاجعة الْعَظِيمَةِ وَ بِتِلْكِ الْمُصِيبَةِ الشَّدِيدَةَ وَ مَا نَزَلَ بالعِترة المجيدة وَ بِجَاهِ رَوْحَهَا الطَّاهِرَةِ وَ جَوَارِحِهَا الصابرة وَ أدمُعِها السخيَّة وَ بِمَا هِيَ عِنْدَكِ مَرْضِيَّةً انَّ تَقْضِي حاجاتنا وَ حَاجَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ