ইমাম হুসাইন (আঃ) - এর নির্ধারিত কয়েকটি যিয়ারাতের মধ্যে একটি ইমাম মাহদী (আঃ) পাঠ করেছিলেন এবং তাঁর চারজন বিশেষ প্রতিনিধির একজনের মাধ্যমে আমাদের কাছে পৌঁছেছিলেন। এটি (যিয়ারাতে নাহিয়া) নামে পরিচিত। এই যিয়ারাতের সবচেয়ে গুরুত্বপূর্ণ বৈশিষ্ট্যগুলির মধ্যে একটি হল যে, ইমাম আল-মাহদী (আঃ) আশুরার ঘটনা এবং সেই ভয়াবহ ও অশুভ দিনে ইমাম হুসাইন (আঃ) এবং তাঁর পরিবার যে যন্ত্রণার মুখোমুখি হয়েছিল তা বিভিন্ন বাক্যাংশে চিত্রিতভাবে বর্ণনা করেছেন।

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ

اَلسَّلَامُ عَلٰى اٰدَمَ صِفْوَةِ اللهِ مِنْ خَلِيْقَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى شَيْثٍ وَلِيِّ اللهِ وَ خِيَرَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اِدْرِيْسَ الْقَآئِمِ لِلّٰهِ بِحُجَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى نُوْحٍ الْمُجَابِ فِيْ دَعْوَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى هُوْدٍ الْمَمْدُوْدِ مِنَ اللهِ بِمَعُونَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى صَالِحِ الَّذِيْ تَوَّجَهُ اللهُ بِكَرَامَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اِبْرَاهيمَ الَّذِيْ حَبَاهُ اللهُ بِخُلَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اِسْمَاعِيْلَ الَّذِيْ فَدَاهُ اللهُ بِذِبْحٍ عَظِيْمٍ مِنْ جَنَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اِسْحَاقَ الَّذِيْ جَعَلَ اللهُ النُّبُوَّةَ فِيْ ذُرِّيَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى يَعْقُوْبَ الَّذِيْ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهٗ بِرَحْمَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى يُوْسُفَ الَّذِيْ نَجَّاهُ اللهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مُوسٰى الَّذِيْ فَلَقَ اللهُ الْبَحْرَ لَهٗ بِقُدْرَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى هَارُوْنَ الَّذِيْ خَصَّهُ اللهُ بِنُبُوَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى شُعَيْبِ الَّذِيْ نَصَرَهُ اللهُ عَلٰى اُمَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى دَاوٗدَ الَّذِيْ تابَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيْئَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى سُلَيْمَانَ الَّذِيْ ذَلَّتْ لَهٗ الْجِنُّ بِعِزَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اَيُّوْبَ الَّذِيْ شَفَاهُ اللهُ مِنْ عِلَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى يُوْنُسَ الَّذِيْ اَنْجَزَ اللهُ لَهٗ مَضْمُوْنَ عِدَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى عُزَيْرٍ الَّذِيْ اَحْيَاهُ اللهُ بَعْدَ مَيْتَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى زَكَرِيَّا الصَّابِرِ فِيْ مِحْنَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى يَحْيٰى الَّذِيْ اَزْلَفَهُ اللهُ بِشَهَادَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى عِيْسٰى رُوْحِ اللهِ وَ كَلِمَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مُحَمَّدٍ حَبِيْبِ اللهِ وَ صِفْوَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اَمِيْرِالْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بْنِ اَبِيْ طَالِبٍ الْمَخْصُوْصِ بِاُخُوَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى فَاطِمَةَ الزَّهْرَآءِ ابْنَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اَبِيْ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِيِّ اَبِيْهِ وَ خَلِيْفَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الَّذِيْ سَمَحَتْ نَفْسُهٗ بِمُهْجَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ اَطَاعَ اللهَ فِيْ سِرِّهٖ وَ عَلَانِيَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ جَعَلَ اللهُ الشِّفَاءَ فِيْ تُرْبَتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنِ الْاِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنِ الْاَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهٖ، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ خاتَمِ الْاَنْبِيَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الْاَوْصِيَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ خَدِيْجَةَ الْكُبْرٰى، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهٰى، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوٰى، اَلسَّلَامُ عَلَى ابْنِ زَمْزَمَ وَ الصَّفَا، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمَهْتُوْكِ الْخِبَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى خَامِسِ اَصْحابِ الْكِسَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى غَرِيْبِ الْغُرَبَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى شَهِيْدِ الشُّهَدَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى قَتِيْلِ الْاَدْعِيَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى سَاكِنِ كَرْبَلَاءَ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ بَكَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَآءِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الْاَزْكِيَآءُ، اَلسَّلَامُ عَلٰى يَعْسُوْبِ الدِّيْنِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنازِلِ الْبَرَاهِيْنِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْاَئِمَّةِ السَّادَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْجُيُوْبِ الْمُضَرَّجَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الشِّفَاهِ الذَّابِلَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى النُّفُوْسِ الْمُصْطَلَمَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْاَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْاَجْسَادِ الْعَارِيَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْجُسُوْمِ الشَّاحِبَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الدِّمَاءِ السَّائِلَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْاَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الرُّؤُوْسِ الْمُشَالَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلٰى آبَائِكَ الطَّاهِرِيْنَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلٰى اَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِيْنَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلٰى ذُرِّيَّتِكَ النَّاصِرِيْنَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُضَاجِعِيْنَ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْقَتِيْلِ الْمَظْلُوْمِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى اَخِيْهِ الْمَسْمُوْمِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى عَلِيٍّ الْكَبِيْرِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الرَّضِيْعِ الصَّغِيْرِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْاَبْدَانِ السَّلِيْبَةِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْقَرِيْبَةِ [الْغَرِيْبَةِ]، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُجَدَّلِيْنَ فِي الْفَلَوَاتِ، اَلسَّلَامُ عَلَى النَّازِحِيْنَ عَنِ الْاَوْطَانِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمَدْفُوْنِيْنَ بِلَا اَكْفَانِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الرُّؤُوْسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الْاََبْدَانِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمَظْلُوْمِ بِلَا نَاصِرٍ، اَلسَّلَامُ عَلٰى سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِيَةِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِيَةِ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِيْلُ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنِ افْتَخَرَ بِهٖ جَبْرَئِيْلُ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ نَاغَاهُ فِي الْمَهْدِ مِيْكَائِيْلُ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهٗ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهٗ، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ اُرِيْقَ بِالظُّلْمِ دَمُهٗ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِرَاحِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَأْسَاتِ الرِّمَاحِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُضَامِ الْمُسْتَبَاحِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمَنْحُوْرِ فِي الْوَرٰى، اَلسَّلَامُ عَلٰى مَنْ دَفَنَهٗ اَهْلُ الْقُرٰى، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتِيْنِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْمُحَامِيْ بِلَا مُعِيْنِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضِيْبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْخَدِّ التَّرِيْبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّلِيْبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الثَّغْرِ الْمَقْرُوْعِ بِالْقَضِيْبِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوْعِ، اَلسَّلَامُ عَلَى الْأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْفَلَوَاتِ، تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ الْعَادِيَاتُ، وَ تَخْتَلِفُ اِلَيْهَا السِّبَاعُ الضَّارِيَاتُ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يا مَوْلَايَ وَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُرَفْرَفِيْنَ حَوْلَ قُبَّتِكَ، الْحَافِّيْنَ بِتُرْبَتِكَ، الطَّائِفِيْنَ بِعَرْصَتِكَ، الْوَارِدِيْنَ لِزِيَارَتِكَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ فَاِنِّيْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ، وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ، الْمُخْلِصِ فِيْ وِلَايَتِكَ، الْمُتَقَرِّبِ اِلَى اللهِ بِمَحَبَّتِكَ، الْبَرِيْءِ مِنْ أَعْدَائِكَ، سَلَامَ مَنْ قَلْبُهٗ بِمُصَابِكَ مَقْرُوْحٌ، وَ دَمْعُهٗ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوْحٌ، سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْحَزِيْنِ، الْوَالِهِ الْمُسْتَكِيْنِ، سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوْفِ، لَوَقَاكَ بِنَفْسِهٖ حَدَّ السُّيُوْفِ، وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهٗ دُوْنَكَ لِلْحُتُوْفِ، وَ جَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ نَصَرَكَ عَلٰى مَنْ بَغٰى عَلَيْكَ، وَ فَدَاكَ بِرُوْحِهٖ وَ جَسَدِهٖ وَ مَالِهٖ وَ وَلَدِهٖ، وَ رُوحُهٗ لِرُوْحِكَ فِدَاءٌ، وَ اَهْلُهٗ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ، فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُوْرُ، وَ عَاقَنِيْ عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُوْرُ، وَ لَمْ اَكُنْ لِمَنْ حارَبَكَ مُحارِبًا، وَ لِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُناصِبًا، فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحًا وَ مَسَاءً وَ لَأَبْكِيَنَّ لَكَ بَدَلَ الدُّمُوْعِ دَمًا، حَسْرَةً عَلَيْكَ وَ تَأَسُّفًا عَلٰى مَا دَهَاكَ وَ تَلَهُّفًا، حَتّٰى أَمُوْتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ، وَ غُصَّةِ الْاِكْتِيَابِ، أَشْهَدُ اَ نَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلٰوةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكٰوةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوْفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْعُدْوَانِ، وَ أَطَعْتَ اللهَ وَ مَا عَصَيْتَهٗ، وَ تَمَسَّكْتَ بِهٖ وَ بِحَبْلِهٖ فَأرْضَيْتَهٗ وَ خَشَيْتَهٗ وَ رَاقَبْتَهٗ وَ اسْتَجَبْتَهٗ، وَ سَنَنْتَ السُّنَنَ، وَ اَطْفَأْتَ الْفِتَنَ، وَ دَعَوْتَ اِلَى الرَّشَادِ، وَ أَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ، وَ جَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ كُنْتَ لِلّٰهِ طَائِعًا، وَ لِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهٖ تَابِعًا، وَ لِقَوْلِ أَبِيْكَ سَامِعًا، وَ اِلٰى وَصِيَّةِ أَخِيْكَ مُسَارِعًا، وَ لِعِمَادِ الدِّيْنِ رَافِعًا، وَ لِلطُّغْيَانِ قَامِعًا، وَ لِلطُّغَاةِ مُقَارِعًا، وَ لِلْأُمَّةِ نَاصِحًا، وَ فِيْ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحًا، وَ لِلْفُسَّاقِ مُكَافِحًا، وَ بِحُجَجِ اللهِ قَائِمًا، وَ لِلْاِسْلَامِ وَ الْمُسْلِمِيْنَ رَاحِمًا، وَ لِلْحَقِّ نَاصِرًا، وَ عِنْدَ الْبَلَاءِ صَابِرًا، وَ لِلدِّيْنِ كَالِئًا، وَ عَنْ حَوْزَتِهٖ مُرَامِيًا، تَحُوْطُ الْهُدٰى وَ تَنْصُرُهٗ، وَ تَبْسُطُ الْعَدْلَ وَ تَنْشُرُهٗ، وَ تَنْصُرُ الدِّيْنَ وَ تُظْهِرُهٗ، وَ تَكُفُّ الْعَابِثَ وَ تَزْجُرُهٗ، وَ تَأْخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّرِيْفِ، وَ تُسَاوٰي فِي الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَ الضَّعِيْفِ، كُنْتَ رَبِيْعَ الْأَيْتَامِ، وَ عِصْمَةَ الْأَنَامِ، وَ عِزَّ الْاِسْلَامِ، وَ مَعْدِنَ الْأَحْكَامِ، وَ حَلِيْفَ الْاِنْعَامِ، سَالِكًا طَرَائِقَ [فِيْ طَرِيْقَةِ] جَدِّكَ وَ أَبِيْكَ، مُشْبِهًا فِي الْوَصِيَّةِ لِأَخِيْكَ، وَفِيَّ الذِّمَمِ، رَضِيَّ الشِّيَمِ، ظَاهِرَ الْكَرَمِ، مُتَهَجِّدًا فِي الظُّلَمِ، قَوِيْمَ الطَّرَائِقِ، كَرْيْمَ الْخَلَائِقِ، عَظِيْمَ السَّوَابِقِ، شَرِيْفَ النَّسَبِ، مُنِيْفَ الْحَسَبِ، رَفِيْعَ الرُّتَبِ، كَثِيْرَ الْمَنَاقِبِ، مَحْمُوْدَ الضَّرَائِبِ، جَزِيْلَ الْمَوَاهِبِ، حَلِيْمٌ رَشِيْدٌ مُنِيْبٌ، جَوَادٌ عَلِيْمٌ شَدِيْدٌ، اِمَامٌ شَهِيْدٌ، أَوَّاهٌ مُنِيْبٌ، حَبِيْبٌ مَهِيْبٌ، كُنْتَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهٖ وَلَدًا، وَ لِلْقُرْآنِ سَنَدًا [مُنْقِذًا] وَ لِلْأُمَّةِ عَضُدًا، وَ فِي الطَّاعَةِ مُجْتَهِدًا، حَافِظًا لِلْعَهْدِ وَ الْمِيْثَاقِ، نَاكِبًا عَنْ سُبُلِ الْفُسَّاقِ، [وَ] بَاذِلًا لِلْمَجْهُوْدِ، طَوِيْلَ الرُّكُوْعِ وَ السُّجُوْدِ، زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا، نَاظِرًا اِلَيْهَا بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشِيْنَ مِنْهَا، آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوْفَةٌ، وَ هِمَّتُكَ عَنْ زِيْنَتِهَا مَصْرُوْفَةٌ، وَ اَلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوْفَةٌ، وَ رَغْبَتُكَ فِي الْآخِرَةِ مَعْرُوْفَةٌ، حَتّٰى اِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهٗ، وَ اَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهٗ، وَ دَعَا الْغَيُّ اَتْبَاعَهٗ، وَ اَنْتَ فِيْ حَرَمِ جَدِّكَ قاطِنٌ، وَ لِلظَّالِمِيْنَ مُبَايِنٌ، جَلِيْسُ الْبَيْتِ وَ الْمِحْرَابِ، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَ الشَّهَوَاتِ، تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ، عَلٰى حَسَبِ طاقَتِكَ وَ اِمْكَانِكَ، ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلْاِنْكَارِ، وَ لَزِمَكَ [اَلْزَمَكَ] اَنْ تُجَاهِدَ الْفُجَّارَ، فَسِرْتَ فِيْ اَوْلَادِكَ وَ اَهَالِيْكَ، وَ شِيْعَتِكَ وَ مَوَالِيْكَ وَ صَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَ الْبَيِّنَةِ، وَ دَعَوْتَ اِلَى اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَ اَمَرْتَ بِاِقَامَةِ الْحُدُوْدِ، وَ الطَّاعَةِ لِلْمَعْبُوْدِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَ الطُّغْيَانِ، وَ وَاجَهُوْكَ بِالظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ، فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الْاِيْعَازِ لَهُمْ [الْاِيْعَادِ اِلَيْهِمْ] وَ تَاْكِيْدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، فَنَكَثُوْا ذِمَامَكَ وَ بَيْعَتَكَ، وَ اَسْخَطُوْا رَبَّكَ وَ جَدَّكَ، وَ بَدَؤُوْكَ بِالْحَرْبِ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَ الضَّرْبِ، وَ طَحَنْتَ جُنُوْدَ الْفُجَّارِ، وَ اقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبَارِ، مُجَالِدًا بِذِىْ الْفَقَارِ، كَاَنَّكَ عَلِيٌّ الْمُخْتَارُ، فَلَمَّا رَاَوْكَ ثَابِتَ الْجَاشِ، غَيْرَ خَائِفٍ وَ لَا خَاشٍ، نَصَبُوْا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ، وَ قَاتَلُوْكَ بِكَيْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ، وَ اَمَرَ اللَّعِيْنُ جُنُوْدَهٗ، فَمَنَعُوْكَ الْمَاءَ وَ وُرُوْدَهٗ، وَ نَاجَزُوْكَ الْقِتَالَ، وَ عَاجَلُوْكَ النِّزَالَ، وَ رَشَقُوْكَ بِالسِّهَامِ وَ النِّبَالِ، وَ بَسَطُوْا اِلَيْكَ اَكُفَّ الْاِصْطِلَامِ، وَ لَمْ يَرْعَوْا لَكَ ذِمَامًا، وَ لَا رَاقَبُوْا فِيْكَ اَثَامًا، فِيْ قَتْلِهِمْ اَوْلِيَائَكَ، وَ نَهْبِهِمْ رِحَالَكَ، وَ اَنْتَ مُقَدَّمٌ فِي الْهَبَوَاتِ، وَ مُحْتَمِلٌ لِلْاَذِيَّاتِ، قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ، فَاَحْدَقُوْا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ، وَ اَثْخَنُوْكَ بِالْجِرَاحِ، وَ حَالُوْا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الرَّوَاحِ، وَ لَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ، وَ اَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَ اَوْلَادِكَ، حَتّٰى نَكَسُوْكَ عَنْ جَوَادِكَ، فَهَوَيْتَ اِلَى الْاَرْضِ جَرِيْحًا، تَطَؤُكَ الْخُيُوْلُ بِحَوَافِرِهَا، وَ تَعْلُوْكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا، قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبِيْنُكَ، وَ اخْتَلَفَتْ بِالْاِنْقِبَاضِ وَ الْاِنْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَ يَمِيْنُكَ، تُدِيْرُ طَرْفًا خَفِيًّا اِلٰى رَحْلِكَ وَ بَيْتِكَ، وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَ اَهَالِيْكَ، وَ اَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِدًا، اِلٰى خِيَامِكَ قاصِدًا، مُحَمْحِمًا بَاكِيًا، فَلَمَّا رَاَيْنَ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِيًّا، وَ نَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَيْهِ مَلْوِيًّا، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُوْرِ، نَاشِرَاتِ الشُّعُوْرِ، عَلَى الْخُدُوْدِ لَاطِمَاتِ الْوُجُوْهِ سَافِرَاتٍ، وَ بِالْعَوِيْلِ دَاعِيَاتٍ، وَ بَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتِ، وَ اِلٰى مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ، وَ الشِّمْرُ جَالِسٌ عَلٰى صَدْرِكَ، وَ مُوْلِغٌ سَيْفَهٗ عَلٰى نَحْرِكَ، قَابِضٌ عَلٰى شَيْبَتِكَ بِيَدِهٖ، ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهٖ، قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ، وَ خَفِيَتْ اَنْفَاسُكَ، وَ رُفِعَ عَلَى الْقَنَاةِ رَأْسُكَ، وَ سُبِيَ اَهْلُكَ كَالْعَبِيْدِ، وَ صُفِّدُوا فِي الْحَدِيْدِ فَوْقَ اَقْتَابِ الْمَطِيَّاتِ، تَلْفَحُ وُجُوْهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ، يُسَاقُوْنَ فِي الْبَرَارِيْ وَ الْفَلَوَاتِ، اَيْدِيْهِمْ مَغلُوْلَةٌ اِلَى الْاَعْناقِ، يُطَافُ بِهِمْ فِي الْاَسْوَاقِ، فَالْوَيْلُ لِلْعُصَاةِ الْفُسَّاقِ، لَقَدْ قَتَلُوْا بِقَتْلِكَ الْاِسْلَامَ، وَ عَطَّلُوا الصَّلٰوةَ وَ الصِّيَامَ، وَ نَقَضُوْا السُّنَنَ وَ الْاَحْكَـامَ، وَ هَدَمُوْا قَواعِدَ الْاِيْمَانِ، وَ حَرَّفُوْا آيَاتِ الْقُرْآنِ، وَ هَمْلَجُوْا فِي الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ، لَقَدْ اَصْبَحَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهٖ مَوْتُوْرًا، وَ عَادَ كِتَابُ اللهِ عَزَّوَجَلَّ مَهْجُوْرًا، وَ غُوْدِرَ الْحَقُّ اِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوْرًا، وَ فُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِيْرُ وَ التَّهْلِيْلُ، وَالتَّحْرِيْمُ وَ التَّحْلِيْلُ، وَ التَّنْزِيْلُ وَ التَّأْوِيْلُ، وَ ظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْيِيْرُ وَ التَّبْدِيْلُ، وَ الْاِلْحَادُ وَ التَّعْطِيْلُ، وَ الْاَهْوَاءُ وَ الْاَضَالِيْلُ، وَ الْفِتَنُ وَ الْاَبَاطِيْلُ، فَقَامَ نَاعِيْكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهٖ، فَنَعَاكَ اِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُوْلِ، قَائِلًا: يا رَسُوْلَ اللهِ، قُتِلَ سِبْطُكَ وَ فَتَاكَ، وَ اسْتُبِيْحَ اَهْلُكَ وَ حِمَاكَ، وَ سُبِيَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِيْكَ، وَ وَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَ ذَوِيْكَ، فَانْزَعَجَ الرَّسُوْلُ، وَ بَكٰى قَلْبُهُ الْمَهُوْلُ، وَ عَزَّاهُ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَ الْاَنْبِيَاءُ، وَ فُجِعَتْ بِكَ اُمُّكَ الزَّهْرَاءُ، وَ اخْتَلَفَتْ جُنُوْدُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِيْنَ، تُعَزّٰي اَبَاكَ اَمِيْرَالْمُؤْمِنِيْنَ، وَ اُقِيْمَتْ لَكَ الْمَآتِمُ فِيْ اَعْلَا عِلِّيّيْنَ، وَ لَطَمَتْ عَلَيْكَ الْحُوْرُ الْعِيْنُ، وَ بَكَتِ السَّمَاءُ وَ سُكَّانُهَا، وَ الْجِنَانُ وَ خُزَّانُهَا، وَ الْهِضَابُ وَ اَقْطَارُهَا، وَ الْبِحَارُ وَ حِيْتَانُهَا، وَ الْجِنَانُ وَ وِلْدَانُهَا، وَ الْبَيْتُ وَ الْمَقَامُ، وَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، وَ الْحِلُّ وَ الْاِحْرَامُ، اَللّٰهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هٰذَا الْمَكَانِ الْمُنِيْفِ، صَلِّ عَلٰى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَاحْشُرْنِيْ فِيْ زُمْرَتِهِمْ، وَ اَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ، اَللّٰهُمَّ اِنّي اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ يا اَسْرَعَ الْحَاسِبِيْنَ، وَ يَااَكْرَمَ الْاَكْرَمِيْنَ، وَ يَااَحْكَمَ الْحَاكِمِيْنَ، بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، رَسُوْلِكَ اِلَى الْعَالَمِيْنَ اَجْمَعِيْنَ، وَ بِاَخِيْهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ الْاَنْزَعِ الْبَطِيْنِ، الْعَالِمِ الْمَكِيْنِ، عَلِيٍّ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ، وَ بِفَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ، وَ بِالْحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِيْنَ، وَ بِاَبِيْ عَبْدِاللهِ الْحُسَيْنِ اَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِيْنَ، وَ بِاَوْلَادِهِ الْمَقْتُوْلِيْنَ، وَ بِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُوْمِيْنَ، وَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ، وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قِبْلَةِ الْاَوَّابِيْنَ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَصْدَقِ الصَّادِقِيْنَ، وَ مُوسٰى بْنِ جَعْفَرٍ مُظْهِرِ الْبَرَاهِيْنَ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُوْسٰى نَاصِرِ الدِّيْنِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدِيْنَ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اَزْهَدِ الزّاهِدِيْنَ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وارِثِ الْمُسْتَخْلَفِيْنَ، وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلٰى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الصَّادِقِيْنَ الْاَبَرِّيْنَ، آلِ طٰهٰ وَ يٰسٓ، وَ اَنْ تَجْعَلَنِيْ فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الْآمِنِيْنَ الْمُطْمَئِنِّيْنَ، الْفَائِزِيْنَ الْفَرِحِيْنَ الْمُسْتَبْشِرِيْنَ، اَللّٰهُمَّ اكْتُبْنِيْ فِي الْمُسْلِمِيْنَ، وَ اَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِيْنَ، وَاجْعَلْ لِيْ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِيْنَ، وَانْصُرْنِيْ عَلَى الْبَاغِيْنَ، وَاكْفِنِيْ كَيْدَ الْحَاسِدِيْنَ، وَاصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِيْنَ، وَاقْبِضْ عَنِّي اَيْدِيَ الظَّالِمِيْنَ، وَاجْمَعْ بَيْنِيْ وَ بَيْنَ السَّادَةِ الْمَيَامِيْنِ فِيْ اَعْلَا عِلِّيِّيْنَ، مَعَ الَّذِيْنَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ وَ الصِّدِّيْقِيْنَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِيْنَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمِيْنَ، اَللّٰهُمَّ اِنّي اُقْسِمُ عَلَيْكَ بِنَبِيِّكَ الْمَعْصُوْمِ، وَ بِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ، وَ نُهْيَكَ [نَهْيِكَ] الْمَكْتُوْمِ، وَ بِهٰذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُوْمِ، الْمُوَسَّدِ فِيْ كَنَفِهِ الْاِمَامُ الْمَعْصُوْمُ، الْمَقْتُوْلُ الْمَظْلُوْمُ، اَنْ تَكْشِفَ مَا بِيْ مِنَ الْغُمُوْمِ، وَ تَصْرِفَ عَنّٰي شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُوْمِ، وَ تُجِيْرَنِيْ مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُوْمِ، اَللّٰهُمَّ جَلِّلْنِيْ بِنِعْمَتِكَ، وَ رَضِّنِيْ بِقَسْمِكَ، وَ تَغَمَّدْنِيْ بِجُوْدِكَ وَ كَرَمِكَ، وَ بَاعِدْنِيْ مِنْ مَكْرِكَ وَ نِقْمَتِكَ، اَللّٰهُمَّ اعْصِمْنِيْ مِنَ الزَّلَلِ، وَ سَدِّدْنِيْ فِي الْقَوْلِ وَ الْعَمَلِ، وَافْسَحْ لِيْ فِيْ مُدَّةِ الْاَجَلِ، وَ اعْفِنِيْ مِنَ الْاَوْجَاعِ وَ الْعِلَلِ، وَ بَلِّغْنِيْ بِمَوَالِيَّ وَ بِفَضْلِكَ اَفْضَلَ الْاَمَلِ، اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْ تَوْبَتِيْ، وَارْحَمْ عَبْرَتِيْ، وَ اَقِلْنِيْ عَثْرَتِيْ، وَ نَفِّسْ كُرْبَتِيْ، وَاغْفِرْ لِيْ خَطِيْئَتِيْ، وَ اَصْلِحْ لِيْ فِيْ ذُرِّيَّتِيْ، اَللّٰهُمَّ لَا تَدَعْ لِيْ فِيْ هٰذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ وَ الْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ ذَنْبًا اِلاَّ غَفَرْتَهٗ، وَ لَا عَيْبًا اِلاَّ سَتَرْتَهٗ، وَ لَا غَمًّا اِلاَّ كَشَفْتَهٗ، وَ لَا رِزْقًا اِلَّا بَسَطْتَهٗ، وَ لَا جَاهًا اِلَّا عَمَرْتَهٗ، وَ لَا فَسَادًا اِلَّا اَصْلَحْتَهٗ، وَ لَا اَمَلًا اِلَّا بَلَّغْتَهٗ، وَ لَا دُعَاءً اِلَّا اَجَبْتَهٗ، وَ لَا مَضِيْقًا اِلَّا فَرَّجْتَهٗ، وَ لَا شَمْلًا اِلَّا جَمَعْتَهٗ، وَ لَا اَمْرًا اِلَّا اَتْمَمْتَهٗ، وَ لَا مَالًا اِلَّا كَثَّرْتَهٗ، وَ لَا خُلْقًا اِلَّا حَسَّنْتَهٗ، وَ لَا اِنْفَاقًا اِلَّا اَخْلَفْتَهٗ، وَ لَا حَالًا اِلَّا عَمَرْتَهٗ، وَ لَا حَسُوْدًا اِلَّا قَمَعْتَهٗ، وَ لَا عَدُوًّا اِلَّا اَرْدَيْتَهٗ، وَ لَا شَرًّا اِلَّا كَفَيْتَهٗ، وَ لَا مَرَضًا اِلَّا شَفَيْتَهٗ، وَ لَا بَعِيْدًا اِلَّا اَدْنَيْتَهٗ، وَ لَا شَعِثًا اِلَّا لَمَمْتَهٗ، وَ لَا سُؤَالًا [سُؤْلًا] اِلَّا اَعْطَيْتَهٗ، اَللّٰهُمَّ اِنّيِ اَسْئَلُكَ خَيْرَ الْعَاجِلَةِ، وَ ثَوَابَ الْآجِلَةِ، اَللّٰهُمَّ اَغْنِنِيْ بِحَلَالِكَ عَنِ الْحَرَامِ، وَ بِفَضْلِكَ عَنْ جَمِيْعِ الْاَنَامِ، اَللّٰهُمَّ اِنّيِ اَسْئَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَ قَلْبًا خَاشِعًا، وَ يَقِيْنًا شَافِيًا، وَ عَمَلًا زَاكِيًا، وَ صَبْرًا جَمِيْلًا، وَ اَجْرًا جَزِيْلًا، اَللّٰهُمَّ ارْزُقْنِيْ شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَىَّ، وَ زِدْ فِيْ اِحْسَانِكَ وَ كَرَمِكَ اِلَىَّ، وَ اجْعَلْ قَوْلِيْ فِي النَّاسِ مَسْمُوْعًا، وَ عَمَلِيْ عِنْدَكَ مَرْفُوْعًا، وَ اَثَرِيْ فِي الْخَيْرَاتِ مَتْبُوْعًا، وَ عَدُوِّيْ مَقْمُوْعًا، اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْاَخْيَارِ، فِيْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَ اَطْرَافِ النَّهَارِ، وَ اكْفِنِيْ شَرَّ الْاَشْرَارِ، وَ طَهِّرْنِيْ مِنَ الذُّنُوْبِ وَ الْاَوْزَارِ، وَ اَجِرْنِيْ مِنَ النَّارِ، وَ اَحِلَّنِيْ دَارَالْقَرَارِ، وَ اغْفِرْ لِيْ وَ لِجَمِيْعِ اِخْوَانِيْ فِيْكَ وَ اَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.