بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ
فَاَوْجَسَ فِیْ نَفْسِهٖ خِیْفَۃً مُّوْسٰی. قُلْنَا لَا تَخَفْ اِنَّكَ اَنْتَ الْاَعْلٰی. وَ اَلْقِ مَا فِیْ یَمِیْنِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوْا، اِنَّمَا صَنَعُوْا كَیْدُ سٰحِرٍ وَلَا یُفْلِحُ السّٰحِرُ حَیْثُ اَتٰی. فَاُلْقِیَ السَّحَرَۃُ سُجَّدًا قَالُوْآ اٰمَنَّا بِرَبِّ هٰرُوْنَ وَ مُوْسٰی. فَغُلِبُوْا هُنَالِكَ وَ انْقَلَبُوا صٰغِرِیْنَ. فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ مَا كَانُوا یَعْمَلُوْنَ. فَاَوْحَیْنَآ اِلٰی مُوْسٰی اَنِ اضْرِبْ بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ، فَاَنْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّودِ الْعَظِیْمِ، عُذْتُ بِاللهِ رَبِّیْ وَ رَبِّ كُلِّ شَیْءٍ مِّنْ سِحْرِ كُلِّ سَاحِرٍ وَّ غَدْرِ كُلِّ غَادِرٍ وَّ مَكْرِ كُلِّ مَاكِرٍ وَّ مِنْ شَرِّ كُلِّ سَآمَّۃٍ وَ هَآمَّۃٍ وَ لَآمَّۃٍ وَّ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِیْ شَرٍّ وَّ اسْتِكْلَابِ كُلِّ ذِیْ صَوْلَۃٍ وَّ غَلَبَۃِ كُلِّ عَدُوٍّ وَ شَمَاتَۃِ كُلِّ كَاشِحٍ اَدْرَءُ ابِاللهِ فِیْ نُحُوْرِهِمْ وَ اَسْتَعِیْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِهِمْ وَ اَسْتَعِیْنُ بِاللهِ عَلَیْهِمْ تَدَرَّعْتُ بِحَوْلِ اللهِ مِنْ نَقْلَتِهِمْ وَ تَحَصَّنْتُ بِقُوَّۃِ اللهِ مِنْ جُنُوْدِهِمْ وَ دَفَعْتُهُمْ عَنِّیْ بِدِفَاعِ اللهِ الْقَاهِرِ وَ
سُلْطَانِهِ الْبَاهِرِ وَ رَمَیْتُهُمْ بِسَهْمِ اللهِ الْقَاتِلِ وَ سَیْفِهِ الْقَاطِعِ اَخَذْتُهُمْ بِبَطْشِ اللهِ وَ طَرَدْتُهُمْ بِاِذْنِ اللهِ وَ فَرَّقْتُهُمْ تَفْرِیْقًا بِحَوْلِ اللهِ مَزَّ قْتَهُمْ تَمْزِیْقًا بِقُوَّۃِ اللهِ شَتَتُّهُمْ تَشْتِیْتًا بِمَنْعَۃِ اللهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّۃَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَظِیْمِ. غَلَبْتُ مَنْ نَاوَانِیْ بِجُنْدِ اللهِ الْاَغْلَبِ وَ قَهَرْتُ مَنْ عَادَانِیْ بِسُلْطَانِ اللهِ الْاَكْبَرِ وَ دَمَّرْتُ مَنْ قَصَدَنِیْ بِحَوْلِ اللهِ الْاَعْظَمِ وَ تَبَرَّاْتُ مَنْ اَذَانِیْ بِاَخْذِ اللهِ الْاَسْرَعِ وَ دَفَعْتُ مَنِ اعْتَدٰی عَلَیَّ بِجَلَالِ اللهِ الْاَمْنَعِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّۃَ وَلَا مَنْعَۃَ وَلَا عَوْنَ وَلَا نَصْرَ وَلَا اَیْدَ وَلَا عِزَّۃَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیْمِ، وَ صَلَّی اللهُ عَلٰی سَیِّدِنَا وَ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ وَّ اٰلِهٖ الطَّاهِرِیْنَ. هَزَمْتُ الْاَحْزَابَ بِسَطْوَۃِ اللهِ قَذَفْتُ فِیْ قُلُوْبِهِمُ الرُّعْبَ بِاِذْنِ اللهِ سَلَطْتُّ عَلٰی اَفْئِدَتِهِمُ الرَّوْعَ بِعِزَّۃِ اللهِ وَ فَرَّقْتُهُمْ تَفْرِیْقًا بِسُلْطَانِ اللهِ مَزَّقْتُهُمْ تَمْزِیْقًا بِقُوَّۃِ اللهِ دَمَّرْتُهُمْ تَدْمِیْرًا بِقُدْرَۃِ اللهِ اَخَذْتُ اَسْمَاعَهُمْ وَ اَبْصَارَهُمْ وَ جَوَارِحَهُمْ وَ اَرْكَانَهُمْ بِبَطْشِ اللهِ الْقَوِیِّ الشَّدِیْدِ وَ
شِدَّتِهٖ وَ دَفَعْتُهُمْ عَنَّا بِحَوْلِ اللهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیْمِ وَ قُوَّتِهٖ وَ هَزَمْتُهُمْ وَ جُنُوْدَهُمْ وَ اَبْطَالَهُمْ وَ شُجْعَانَهُمْ وَ اَنْصَارَهُمْ اَعْوَانَهُمْ بِاَیْدِ اللهِ الْمَتِیْنِ وَ نَصْرِ اللهِ الْمُبِیْنِ مَهْزُوْمِیْنَ مَرْعُوْبِیْنَ خَآئِفِیْنَ خَآئِبِیْنَ مَخْسُوْئِیْنَ مَغْلُوْبِیْنَ مَكْسُوْرِیْنَ مَاسُوْرِیْنَ مَبْهُوْرِیْنَ مَكْهُوْرِیْنَ مَقْهُوْرِیْنَ اَللّٰهُمَّ ادْفَعْهُمْ عَنَّا بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ بَطْشِكَ وَ سَطْوَتِكَ مُفَرَّقِیْنَ مُمَزَّقِیْنَ مَبْهُوْرِیْنَ مَكْهُوْرِیْنَ مَقْهُوْرِیْنَ مَدْحُوْرِیْنَ مَذْعُوْرِیْنَ صَاغِرِیْنَ خَاسِرِیْنَ مَخْذُوْلِیْنَ مَغْلُوْبِیْنَ مَبْهُوْتِیْنَ مَشْمُوْتِیْنَ مُتَبَدِّلِیْنَ تَائِهِیْنَ فِیْ ذَهَابِهِمْ عَامِهِیْنَ فِیْ اَیَابِهِمْ حَآئِرِیْنَ فِیْ مَاٰبِهِمْ صَآئِرِیْنَ فِیْ تَبَابِهِمْ مَشْغُوْلِیْنَ بَاَجْسَادِهِمْ
مَكْلُوْمِیْنَ فِیْ اَبْدَانِهِمْ مَجْرُوْحِیْنَ فِیْ اٰرَائِهِمْ مَضْرُوْبِیْنَ بِرِقَابِهِمْ مَّمْنُوْعِیْنَ عَنْ سِهَامِهِمْ مَّرْدُوْعِیْنَ عَنْ مَرَامِهِمْ مَّجْبُو ْهِیْنَ فِیْ كَرَّتِهِمْ مَصْرُوْعِیْنَ عَنْ وَّجْهَتِهِمْ شَمَاتًا مِّنْ مُّتَوَجِّهِهِمْ شَتَاتًا عَنْ مُّجْتَمِعِهِمْ مَّطْبُوْعًا عَلٰی قُلُوْبِهِمْ مَخْتُوْمًا عَلٰی اَفْئِدَتِهِمْ مَّغْشِیًّا عَلٰی اَبْصَارِهِمْ مَعْقُوْدًا عَلٰی اَلْسِنَتِهِمْ مَّرْبُوْطًا عَلٰی اَحْلَامِهِمْ وَ اَفْهَامِهِمْ مَّشْدُوْدًا عَلٰیٓ اَیْدِیْهِمْ وَ اَرْجُلِهِمْ مَّدْرُوْئًا بِكَ اَللّٰهُمَّ فِیْ نُحُوْرِهِمْ مُسْتَعَأذَا بِكَ مِنْ شُرُوْرِهِمْ مُّسْتَغَاثًا بِكَ عَلَیْهِمْ
اَللّٰهُمَّ فَخُذْهُمْ اَخْذَكَ السَّرِیْعَ وَ سَلِّطْ عَلَیْهِمْ بَأْسَكَ الْفَجِیْعَ مَدْفُوْعِیْنَ مَصْرُوْعِیْنَ مَذْرُوْعِیْنَ فِیْ اَنْفُسِهِمْ مَّسْحُوْرِیْنَ فِیْ اَبْشَارِهِمْ مَّكْبُوْبِیْنَ عَلٰی وُجُوْهِهِمْ وَ مَنَاخِرِهِمْ مَّخْنُوْقِیْنَ بِحِبَالِهِمْ وَ اَوْتَارِهِمْ مُّقَیَّدِیْنَ بِالسَّلَاسِلِ مُكَبَّلِیْنَ بِالْاَغْلَالِ مُقَرَّنِیْنَ فِیْ الْاَصْفَادِ مَطْرُوْقِیْنَ بِمَطَارِقِ الْبَلَایَا مَصْعُوْقِیْنَ بِصَوَاعِقِ الْمَنَایَا مَقْطُوْعًا دَابِرُهُمْ مَّفْجُوْعًا غَابِرُهُمْ مَّسْلُوْبًا سَالِبُهُمْ مَغْلُوْبًا غَالِبُهُمْ یَا مَوْجُوْدًا عِنْدَ الشَّدَائِدِ اَمَّنْ یُّجِیْبُ الْمُضْطَرَّ اِذَا دَعَاهُ كَتَبَ اللهُ لَاَغْلِبَنَّ اَنَا وَ رُسُلِیْ، اِنَّ اللهَ قَوِیٌّ عَزِیْزٌ. اَلَآ اِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُوْنَ. اِنَّ وَلِیِّیَ اللهُ الَّذِیْ نَزَّلَ الْكِتَابَ، وَ هُوَ یَتَوَلَّی الصَّالِحِیْنَ. اِنَّا كَفَیْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِیْنَ. فَاَیَّدْنَا الَّذِیْنَ اٰمَنُوْا عَلٰی عَدُوِّهِمْ فَاَصْبَحُوْا
ظَاهِرِیْنَ. لَآ اِلٰهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهٗ اَنْجَزَ وَعْدَهٗ وَ نَصَرَ عَبْدَهٗ وَ اَعَزَّ جُنْدَهٗ وَ هَزَمَ الْاَحْزَابَ وَحْدَهٗ فَلَهٗ الْمُلْكُ وَ لَهٗ الْحَمْدُ، اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِیْنَ اَصْبَحْتُ فِیْ حِمَی اللهِ الَّذِیْ لَا یُسْتَبَاحُ وَ فِیْ ذِمَّتِهِ الَّتِیْ لَا تُخْفَرُ وَ فِیْ جَوَارِ اللهِ الَّذِیْ لَا یُمْنَعُ وَ فِیْ عِزَّۃِ اللهِ الَّتِیْ لَا تُسْتَذَلُّ وَ لَا تُقْهَرُ وَ فِیْ حِزْبِهِ الَّذِیْ لَا یُهْزَمُ وَ فِیْ جُنْدِهِ الَّذِیْ لَا یُغْلَبُ وَ فِیْ حَرِیْمِهِ الَّذِیْ لاُ یُسْتَبَاحُ بِاللهِ اِفْتَتَحْتُ وَ بِاللهِ اسْتَنْجَحْتُ وَ تَعَزَّزْتُ وَ تَعَوَّقْتُ وَ انْتَصَرْتُ وِ بِعِزَّۃِ اللهِ قَوَیْتُ عَلٰیٓ اَعْدَآئِیْ بِجَلَالِ اللهِ وَ كِبْرِیَآئِهٖ ظَهَرْتُ عَلَیْهِمْ وَ قَهَرْتُهُمْ بِحَوْلِ اللهِ وَ قُوَّتِهٖ وَ تَقَوَّیْتُ وَاحْتَرَسْتُ وَاسْتَعَنْتُ عَلَیْهِمْ بِاللهِ وَ فَوَّضْتُ اَمْرِیْٓ اِلَی اللهِ حَسْبِیَ اللهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیْلُ وَتَرٰهُمْ یَنْظُرُوْنَ اِلَیْكَ وَ هُمْ لاُ یُبْصِرُوْنَ. صُمٌّ بُكْمٌ عَمْیٌ فَهُمْ لَا یَرْجِعُوْنَ. اَتٰی اَمْرُ اللهِ عَلَتْ كَلِمَۃُ اللهِ وَ لَاحَتْ حُجَّۃُ اللهِ عَلٰی اَعْدَآئِ اللهِ الْفَاسِقِیْنَ وَ جُنُوْدِ اِبْلِیْسَ اَجْمَعِیْنَ لَنْ یَّضُرُّوْكُمْ اِلَّآ اَذًی، وَ اِنْ یُّقَاتِلُوْكُمْ یُوَلُّوْكُمُ الْاَدْبَارَ، ثُمَّ لَا یُنْصَرُوْنَ. ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّۃُ وَ الْمَسْكَنَۃُ اَیْنَمَا ثُقِفُوْآ اُخِذُوْا وَ قُتِّلُوْا تَقْتِیْلاً. لَا یُقَاتِلُوْنَكُمْ جَمِیْعًا اِلاَّ فِیْ قُرًی مُّحَصَّنَۃٍ اَوْ مِنْ وَّرَآئِ جُدُرٍ، بَاْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیْدٌ، تَحْسَبُهُمْ جَمْعًا وَّ قُلُوْبُهُمْ شَتّٰی، ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ یَعْقِلُوْنَ. تَحَصَّنْتُ مِنْهُمْ بِاَحْصَنِ الْحُصُوْنِ فَمَا اسْتَطَاعُوْآ اَنْ یَّظْهَرُوْهُ وَمَا اسْتَطَاعُوْا لَهٗ نَقْبًا. اٰوَیْتُ اِلٰی رُكْنٍ شَدِیْدٍ. وَ الْتَجَأتُ اِلٰی كَهْفٍ مَّنِیْعٍ وَّ تَمَسَّكْتُ بِالْحَبْلِ الْمَتِیْنِ. وَ
تَدَرَّعْتُ بِدِرْعِ اللهِ الْحَصِیْنَۃِ وَ تَدَرَّقْتُ بِدَرْقَۃِ اَمِیرِ الْمُؤْمِنِیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ تَعَوَّذْتُ بِعَوْذَتِهٖ وَ تَخَتَّمْتُ بِخَاتَمِ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاؤٗدَ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ. فَاَنَا حَیْثَمَا سَلَكْتُ اٰمِنٌ مُطْمَئِنَّ وَّ عَدُوِّیْ فِی الْاَهْوَالِ حَیْرَانٌ قَدْ حُفَّ بِالْمَهَانَۃِ وَ اُلْبِسَ بِالْذُّلِّ وَ الصِّغَارِ وَ قُمِّعَ بِالصِّفَادِ وَ ضَرَبْتُ عَلٰی نَفْسِیْ سُرَادِقَ الْحَیَاطَۃِ وَ اَدخَلْتُ عَلَیَّ هَیَا كِلَ الْهَیْبَۃِ وَ تَتَوَّجْتُ بِتَاجِ الْكَرَامَۃِ وَ تَقَلَّدْتُّ بِسَیْفِ الْعِزِّ الَّذِیْ لَا یُفَلُّ وَ خَفِیْتُ عَنِ الْعُیُونِ وَ تَوَارَیْتُ عَنِ الظُّنُوْنِ وَ اَمِنْتُ عَلٰی رُوْحِیْ وَ سَلِمْتُ عَنْ اَعْدَآئِیْ فَهُمْ لِیْ خَاضِعُوْنَ وَ عَنِّیْ خَآئِفُوْنَ وَ مِنِّیْ نَافِرُوْنَ كَاَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنْفِرَۃٌ. فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَۃٍ قَصُرَتْ اَیْدِیْهِمْ عَنْ بُلُوْغِ مَا یُؤَمِّلُوْنَهٗ فِیَّ وَ صُمَّتْ اٰذَانُهُمْ عَنْ سَمَاعِ كَلَامٍ یُّؤْذِیْنِی وَ عَمِیَتْ اَبْصَارُهُمْ عَنِّیْ وَ خَرَسَتْ اَلْسِنَتُهُمْ عَنْ ذِكْرِیْ وَ ذَهَلَتْ عُقُوْلُهُمْ عَنْ مَّعْرِفَتِیْ وَ تَخَوَّفَتْ وَ خَفَّتْ قُلُوْبُهُمْ مِنِّیْ وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُمْ مِّنْ مَّخَافَتِیْ وَانْفَلَّ حَدُّهُمْ وَانْكَسَرَتْ شَوْكَتُهُمْ وَانْحَلَّ عَزْمُهُمْ وَ تَشَتَّتْ جَمْعُهُمْ وَافْتَرَقَتْ اُمُوْرُهُمْ وَاخْتَلَفَتْ كَلِمَاتُهُمْ وَ ضَعَفَ جُنْدُ هُمْ وَانْهَزَمَ جَیْشُهُمْ فَوَلَّوْا مُدْبِرِیْنَ سَیُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ یُوَلُّوْنَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَۃُ مَوْعِدُ هُمْ وَ السَّاعَۃُ
اَدْهٰی وَ اَمَرُّ عَلَوْتُ عَلَیْهِمْ بِعُلُوِّ اللهِ الَّذِیْ كَانَ یَعْلُوْ بِهٖ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ صَاحِبُ الْحُرُوْبِ وَ مُنَكِّسُ الرَّایَاتِ وَ مُفَرِّقُ الْاَقْرَانِ وَ تَعَوَّذْتُ مِنْهُمْ بِالْاَسْمَآئِ الْحُسْنٰی وَ كَلِمَاتِهِ الْعُلْیَا وَ ظَهَرْتُ عَلٰی اَعْدَآئِیْ بِبَاسٍ شَدِیْدٍ وَّ اَمْرٍ عَتِیْدٍ وَّ اَذْلَلْتُهُمْ وَ قَمَعْتُ رُئُوْسَهُمْ وَ وَ طِئْتُ رِقَابَهُمْ وَ ظَلَّتْ اَعْنَاقُهُمْ لِیْ حَاضِعَۃً قَدْ خَابَ مَنْ نَّاوَانِیْ وَهَلَكَ مَنْ عَادَانِیْ فَاَنَا الْمُؤْیَّدُ الْمَحْبُوْرُ الْمُظَفَّرُ الْمَنْصُوْرُ قَدْ لَزِمَتْنِیْ كَلِمَۃُ التَّقْوٰی وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَۃِ الْوُثْقٰی وَاعْتَصَمْتُ بِالْحَبْلِ الْمَتِیْنِ فَلَنْ یَّضُرَّنِیْ بَغْیُ الْبَاغِیْنَ وَلَا كَیْدُ الْكَآئِدِیئنَ وَلَا حَسَدُ الْحَاسِدِیْنَ اَبَدَ الْاٰبِدِیْنَ وَ دَهَرَ الدَّاهِرِیْنَط فَلَنْ یَّرَانِی اَحَدٌ وَّ لَنْ یَّجِدَنِٓیْ اَحَدٌ وَّ لَنْ یَّقْدِرَ عَلَیَّ اَحَدٌ قُلْ اِنَّمَا اَدْعُوْ رَبِّیْ لَا اُشْرِكُ بِهٖ اَحَدًا یَا مُتَفَضِّلُ تَفَضَّلْ عَلَیَّ بِالْاَمْنِ عَلٰی رُوْحِی وَ السَّلَامَۃِ مِنْ اَعْدَآئِی وَ حُلْ بَیْنِیْ وَ بَیْنَهُمْ بِالْمَلَآئِكَۃِ الْغِلَاظِ الشِّدَادِ وَ
اَیِّدْنِیْ بِالْجُنُوْدِ الْكَثِیْرَۃِ وَ الْاَرْوَاحِ الْمُطِیْعَۃِ فَیَحْصِبُوْنَهُمْ بِالْحُجَّۃِ الْبَالِغَۃِ وَ یَقْذِفُوْنَهُمْ بِالْاَحْجَارِ الدَّامِغَۃِ وَ یَضْرِبُوْنَهُمْ بِالسَّیْفِ الْقَاطِعِ وَ یَرْمُوْنَهُمْ بِالشَّهَابِ الثَّاقِبِ وَ الْحَرِیْقِ اللَّاهِبِ وَ الشُّوَاظِ الْمُحْرِقِ وَ یُقْذَفُوْنَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُوْرًا وَّ لَهُمْ عَذَابٌ وَّاصِبٌ اِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَۃَ اِنِّیْ قَذَفْتُهُمْ وَ رَجَزْتُهُمْ وَ دَهَرْتُهُمْ وَ غَلَبْتُهُمْ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ وَ طٰهٰ وَ یٰسٓ وَ الذَّارِیَاتِ وَ الطَّواسِیْنَ وَ التَّنْزِیْلَ وَ الْحَوَامِیْمَ وَ كٓهٰیٰعٓصٓ وَ حٰمٓ عٓسٓقٓ وَ قٓ وَ الْقُرْاٰنِ الْمَجِیْدِ وَ نٓ وَ الْقَلَمِ وَمَا یَسْطُرُوْنَ. وَ بِمَوَاقِعِ النُّجُوْمِ وَ الطُّوْرِ. وَ كِتَابٍ مَّسْطُوْرٍ. فِیْ رَقٍّ مَّنْشُوْرٍ. وَ الْبَیْتِ الْمَعْمُوْرِ. وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوْعِ. وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُوْرِ. اِنْ عَذَابَ رَبَّكَ لَوَاقِعٌ. مَّالَهٗ مِنْ دَافِعٍ. فَوَلَّوْا مُدْبِرِیْنَ وَ عَلٰی اَعْقَابِهِمْ
نَاكِصِیْنَ وَ اَصْبَحُوْا فِیْ دِیَارِهِمْ جٰثِمِیْنَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ مَا كَانُوْا یَعْمَلُوْنَ. فَغُلِبُوْا هُنَالِكَ وَ انْقَلَبُوْا صَاغِرِیْنَ. وَ اُلْقِیَ السَّحَرَۃُ سَاجِدِیْنَ. فَوَقٰهُ اللهُ سَیِّئَاتِ مَا مَكَرُوْا وَ حَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ یَسْتَهْزِئُوْنَ وَحَاقَ بِاٰلِ فِرْعَوْنَ سُوْٓئَ الْعَذَابِ. وَ مَكَرُوْا وَ مَكََرَ اللهُ، وَ اللهُ خَیْرُ الْمَاكِرِیْنَ. اَلَّذِیْنَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ اِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوْا لَكُمْ فَاخْشَوْ هُمْ فَزَادَهُمْ اِیْمَانًا، وَّ قَالُوْا حَسْبُنَا اللهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیْلُ. فَانْقَلَبُوْا بِنِعْمَۃٍ مِّنَ اللهِ وَ فَضْلٍ لَّمْ یَمْسَسْهُمْ سُوْٓئٌ، وَّاتَّبَعُوْا رِضْوَانَ اﷲِ، وَ اللهُ ذُوْ فَضْلٍ عَظِیْمٍ. اَللّٰهُمَّ اِنِّیْ اَعُوْذُبِكَ مِنْ شُرُوْرِهِمْ وَ اَدْرَئُبِكَ فِیْ نُحُوْرِهِمْ وَ اَسْئَلُكَ مِنْ خَیْرِ مَا عِنْدَكَ یَا اَللهُ فَسَیَكْفِیْكَهُمُ اللهُ وَ هُوَ السَّمِیْعُ الْعِلِیْمُ. جِبْرَائِیْلُ عَنْ یَّمِیْنِیْ وَ مِیْكَآئِیْلُ عَنْ یَّسَآرِیْ وَ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ
وَ اٰلِهٖ اَمَامِیْ وَ اَمِیْرُ الْمُؤْمِنِیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ رَآئِیْ وَ اللهُ تَعَالٰی مُظِلٌّ عَلَیَّ یَا مَنْ جَعَلَ بَیْنَ الْبَحْرَیْنِ حَاجِزًا اُحْجُبْ بَّیْنِیْ وَ بَیْنَ اَعْدَآئِیْ فَلَنْ یَّصِلُوْا اِلَیَّ اَبَدًا بِشَیْئٍ یَّسُوْئُ نِیْ وَ بَیْنِیْ وَ بَیئنَهُمْ سِتْرُ اللهِ اِنَّ سِتْرَ اللهِ كَانَ مَحْفُوْظًا حَسْبِیَ اللهُ الَّذِیْ یَكْفِیْ مَا لَا یَكْفِیْ اَحَدٌ سِوَاهُ وَ اِذَا قَرَاْتَ الْقُرْاٰنَ جَعَلْنَا بِیْنَكَ وَ بَیْنَ الَّذِیْنَ لَا یُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَۃِ حِجَابًا مَّسْتُوْرًا وَّ جَعَلْنَا عَلٰی قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّۃً اَنْ یَّفْقَهُوْهُ وَ فِی اٰذَانِهِمْ وَقْرًا، وَ اِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِی الْقُرْاٰنِ وَحْدَهٗ وَلَّوْا عَلٰٓی اَدْبَارِهِمْ نُفُوْرًا. اِنَّا جَعَلْنَا فِیْٓ اَعْنَاقِهِمْ اَغْلٰلاً فَهِیَ اِلَی الْاَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُوْنَ. وَ جَعَلْنَا مِنْ بَیْنِ اَیْدِیْهِمْ سَدًّا وَّ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَاَغْشَیْنَا هُمْ فَهُمْ لَا
یُبْصِرُوْنَ. اَللّٰهُمَّ اضْرِبْ عَلَیَّ سُرَادِقَ حِفْظِكَ الَّذِیْ لَا تَهْتِكُهُ الرِّیَاحُ وَلَا تَخْرِقُهٗ الرِّمَاحُ وَقِ رُوْحِیْ بِرُوْحِ قَدْسِكَ الَّذِیْ مَنْ اَلْقَیْتَهٗ عَلَیْهِ اَصْبَحَ مُعَظَّمًا فِیْ عُیُوْنِ النَّاظِرِیْنَ وَ كَبِیْرًا فِیْ صُدُوْرِ الْخَلْقِ اَجْمَعِیْنَ. وَ وَفِّقْ لِیْ بِاَسْمَآئِكَ الْحُسْنٰی وَ اَمْثَالِكَ الْعُلْیَا وَاجْعَلْ صَلَاحِیْ فِیْ جَمِیْعِ مَا اُئَمِّلُهٗ مِنْ خَیْرِ الدُّنْیَا وَ الْاٰخِرَۃِ وَاصْرِفْ عَنِّیْ اَبْصَارَ النَّاظِرِیْنَ وَاصْرِفْ قُلُوْبَهُمْ مِّنْ شَرِّ مَا یُضْمِرُوْنَ اِلٰی خَیْرِ مَا لَا یَمْلِكُهٗ اَحَدٌ. اَللّٰهُمَّ اَنْتَ مَلَاذِیْ فَبِكَ اَلُوْذُ وَ اَنْتَ عَیَاذِیْ فَبِكَ اَعُوْذُ یَا مَنْ ذَلَّتْ لَهٗ رِقَابُ الْجَبَابِرَۃِ وَ خَضَعَتْ لَهٗ اَعْنَاقُ الْفَرَاعِنَۃِ اَجِرْنِیْ مِنْ خِزْیِكَ وَ مِنْ كَشْفِ سِتْرِكَ وَ مِنْ نِسْیَانِ ذِكْرِكَ وَ الْاِنْصِرَافِ عَنْ شُكْرِكَ اَنَا فِیْ كَنَفِكَ فِیْ لَیْلِیْ وَ نَهَارِیْ وَ وَطَنِیْ وَ اَسْفَارِیْ ذِكْرُكَ شِعَارِیْ وَ
الثَّنَآئُ عَلَیْكَ دِثَارِیْ اَللّٰهُمَّ اِنَّ خَوْفِیْ اَصْبَحَ وَ اَمْسٰی مُسْتَجِیْرًا بِاَمَانِكَ فَاَجِرْنِیْ مِنْ خِزْیِكَ وَ مِنْ شَرِّ عِبَادِكَ وَاضْرِبْ عَلَیَّ سُرَادِقَ حِفْظِكَ وَ اَدْخِلْنِیْ فِیْ حِفْظِ عِنَایَتِكَ وَقِ رُوْحِیْ بِخَیْرٍ مِّنْكَ وَاكْفِنِیْ مِنْ مَّؤُنَۃِ اِنْسَانِ سَوْئٍ وَّ اَعُوْذُبِكَ مِنْ قَرِیْنِ سَوْئٍ وَّ سَاعَۃِ سَوْئٍ وَ شَمَاتَۃِ الْاَعْدَآئِ وَ جَهْدِ الْبَلَآئِ وَ اَعُوْذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ اِلاَّ طَارِقًا یَّطْرُقُ بِخَیْرٍ بِرَحْمَتِكَ یَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِیْنَ وَّ صَلَّی اللهُ عَلٰی مُحَمَّدٍ وَّ اٰلِهِ الطَّاهِرِیْنَ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِیْلُ. نِعْمَ الْمَوْلٰی وَ نِعْمَ النَّصِیْرُ. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ وَ الضُّحٰی. وَ الَّیْلِ اِذَا سَجٰی. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلٰی. وَلَلْاٰخِرَۃُ خَیْرٌ لَّكَ مِنَ الْاُوْلٰی. وَ لَسَوْفَ یُعْطِیْكَ رَبُّكَ فَتَرْضٰی. اَلَمْ یَجِدْكَ یَتِیْمًا فَاٰوٰی. وَ وَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدٰی. وَ وَجَدَكَ عَآئِلاً فَاَغْنٰی. فَاَمَّا الْیَتِیْمَ فَلَا تَقْهَرْ. وَاَمَّا السَّآئِلَ فَلَا تَنْهَرْ. وَاَمَّا بِنِعْمَۃِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ